المدارس البحرانية في العزاء الحسيني

ليس هناك تاريخ محدد لإحياء الشعائر الحسينية في البحرين، إلا أنه مما لا شك فيه أن ذلك يعود إلى زمن استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، حيث يذكر التاريخ الصحيح أن الشيعة في البحرين قدماء بقدم التشيع نفسه.

ولم يكن لإحياء الشعائر الحسينية أماكن مخصصة منفصلة عن البيوت و المساجد، فالحسينيات بدأت حين بدأ الناس يُوقِفون بعض المزارع والعيون ومصائد السمك “الحضور” لإحياء الشعائر الحسينية.

وكانت أول حسينية أُسست في البحرين سنة 104هـ، وقيل أنها لبني تميم من عقب زيد مناة، أو أنها لذرية (الجارود) من قوم عبد القيس الذين وفدوا على الرسول(ص) يعلنون إسلام أهل البحرين.

من هنا، فإنه يصعب الوقوف على حركة التطور في وسائل إحياء الشعائر الحسينية بشكل دقيق، فإننا أمام تراكم تراثي هائل يستوعب 1400 سنة هجرية.

ولكن الموروث الذي وصلنا عبر قراء العزاء سابقاً عن سابق يمكن أن يكون فيه الكفاية لتقديم صورة عامة تكشف عن ملامح تطور اللطميات الحسينية من “الهوّاسة” إلى “تعدد الألحان”.

وسوف نمر على مدراس العزاء وصولاً إلى مدرسة تعدد الألحان والتي هي آخر ما بلغته حركة التطور في اللطميات الحسينية في مواكب و مجالس العزاء في البحرين.

تحميل الملف