هناك من يحذرنا من قيادة الجمري في المبادرة وينظر لغيرها

السلام عليكم جميعاً و رحمة الله و بركاته.

قبل البدء ، أتقدم لكم مهنئاً و معزياً بعيد الله الأكبر عيد الغدير و بشهر محرم الحرام ، و كم كنت أتمنى أن أكون معكم في مواكب عاشوراء هذا العام إلا أن الله شاء و قدر أن تكون مشاركاتي في لبنان كما تعلمون ، و على قاعدة (كل أرض كربلاء و كل يوم عاشوراء) فسنكون معاً بالحسين في كل مكان و زمان

أما ما يتعلق بالسؤال فإني لا أحمل في قلبي لشبابنا الحسيني إلا الحب و الإعتزاز بلا فرق عندي بين من يتعلق بي إستماعاً أو يتعلق بواحد من إخوتي الرواديد الأعزاء ، فإن من يتعلق بأحد الرواديد فهو في الحقيقة متعلق بكل الرواديد ، لأننا كالأغصان في الشجرة الواحدة بأيها أمسكت فأنت تمسك بالشجرة ذاتها ، من هنا فإننا كرواديد ينبغي أن نشعر بالفخر و الإعتزاز عندما يتألق أحدنا في خدمة أبي عبد الله الحسين ، و على الجماهير الحسينية أن تشعر بنفس هذا الشعور بالنسبة لرادودها المفضل أو لغيره من الرواديد ، و بعبارة أخرى إن على الجماهير الحسينية أن تعتز و تفتخر و تعشق العطاء الأفضل من كل رادود لا الرادود الأفضل بعطائه الضعيف بعض الأحيان ، فإن المغالاة في المدح و الإطراء تغرر بالرادود فتجعله يرى نقصه كمالاً و كماله نقصاً فيهبط بمستواه من حيث لا يشعر لمجرد أنه يثق بآراء من حوله من المغالين فيه ، لذلك على الرادود أن يستمع لآراء البعيدين عنه و المعتدلين في محة نتاجه لأنهم أكثر إنصافاً و واقعية من محبيه المغالين فقد قيل إن الحب أعمى.

تحميل الملف